أطلقت المملكة العربية السعودية رمزًا جديدًا للريال السعودي، في خطوة مهمة نحو تطوير عملتها. ويهدف هذا التغيير إلى مواءمة العملة مع المعايير الدولية، وتيسير استخدامها في التعاملات الرقمية، وتعزيز مكانة الريال في الأسواق العالمية. ويتميز الرمز الجديد بسهولة التعرف عليه، وسهولة دمجه في البرمجيات والتطبيقات، ووضوحه على المنصات المطبوعة والرقمية على حدٍ سواء.
ولمساعدة الجميع على التأقلم مع هذا التغيير، أصدرت الحكومة إرشادات واضحة تشرح كيفية استخدام الرمز الجديد على النحو الصحيح. وتشمل هذه الإرشادات توضيح موقع الرمز، وأنواع الخطوط الموصى باستخدامها، وكيفية إضافة الرمز إلى أنظمة المحاسبة، والتطبيقات المصرفية، وتسعير سلع التجزئة، والمنصات الرقمية الأخرى.
سنتناول في هذا المقال شرحًا وافيًا لهذه التوصيات الرسمية، وسنبين لكم مكان وكيفية استخدام الرمز الجديد لمساعدتكم على الامتثال للإرشادات. وسواء أكنت مالك عمل، أو مصممًا، أو مطورًا، أو مهتمًا بهذا التحديث، فستجد هنا كل ما تحتاج إلى معرفته.
قواعد استخدام الرمز الجديد للريال السعودي: النقاط الأساسية
لضمان الاتساق والوضوح، يتعين على الشركات ووسائل الإعلام وأنظمة البرمجيات الالتزام بإرشادات محددة تبيّن أسس الاستخدام الصحيح للرمز الجديد، وموقعه، وأسلوب تصميمه. وفيما يلي القواعد الأساسية التي ينبغي معرفتها لتطبيق رمز الريال السعودي بالشكل الصحيح.
أين يُستخدم الرمز الجديد؟
- بطاقات الأسعار ولافتات المتاجر
- الفواتير والإيصالات
- كشوفات الحسابات المصرفية والمستندات المالية
- منصات التجارة الإلكترونية وتطبيقات الجوال
- أنظمة نقاط البيع
- النماذج الحكومية والتقارير المؤسسية
ملحوظة: يجب أن يحل الرمز الجديد محل الاختصارات السابقة مثل (SAR) أو (SR) حيثما أمكن ذلك.
كيف يُستخدم الرمز الجديد؟
- اتبع قواعد الطباعة وتحديد الأحجام الرسمية
- حافظ على اتساق موقع الرمز (سواء قبل القيمة أو بعدها)
- استخدم الخطوط والأنماط المعتمدة
- تأكد من استخدام الترميز الصحيح (مع ملاحظة أن تحديثات اليونيكود ما تزال قيد التنفيذ)
يمكنكم الاطلاع على عرض مرئي أدناه يوضح تفاصيل قواعد استخدام الرمز:
من الفئات المطالِبة بتحديث رمز الريال السعودي؟
- أصحاب الأعمال وتجار التجزئة
- المحاسبون والفرق المالية
- المصممون والمتخصصون في بناء العلامات التجارية
- مطورو البرمجيات وأقسام تقنية المعلومات
- الجهات الحكومية والمؤسسات العامة
ما الخطوة التالية؟
- الاطلاع على الإرشادات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي السعودي (ساما)
- تحديث القوالب الرقمية والمطبوعة
- مراجعة واجهات الأنظمة البرمجية وأنظمة البيانات وتعديلها
- تدريب الموظفين على استخدام الرمز بشكل صحيح
متطلبات تبني الرمز للشركات والكيانات الأخرى
على الرغم من أن تبني الرمز إلزامي، فإن تطبيقه عبر المعاملات المالية والتجارية يتم بشكل تدريجي، وبالتنسيق مع جميع الكيانات ذات الصلة لضمان انتقال سلس.
تُلزَم جميع الكيانات العاملة داخل المملكة العربية السعودية بتبني الرمز الجديد للريال، وتشمل هذه الكيانات ما يلي:
- الشركات: يجب عليها إدراج رمز الريال السعودي في الفواتير، والإيصالات، وبطاقات الأسعار، والمواد التسويقية.
- الجهات الحكومية: يتوجب عليها تحديث المستندات الرسمية، والتقارير، والمنصات الرقمية، بما يعكس تبني الرمز الجديد.
- موردو البرمجيات: يجب عليهم التأكد من أن برامج المحاسبة والفوترة والأنظمة المالية تدعم الرمز الجديد وتتوافق مع إرشادات ساما.
كما يتم حث جميع الكيانات على تبني الرمز الجديد لتحقيق التوافق مع متطلبات التوحيد والجاهزية الرقمية.
نصائح للتطبيق
يتطلب تبني الرمز الجديد للريال السعودي إجراء تحديثات شاملة للأنظمة الرقمية، والمواد المطبوعة، والمنصات الخارجية. ولضمان حدوث انتقال سلس ودقيق، يجب على الشركات اتباع نهج منظم يشمل مراجعة جميع الأنظمة التي تستخدم رمز العملة وتحديثها واختبارها. وتُسهم النصائح التالية في مساعدة المؤسسات على تنفيذ التغيير بكفاءة، مع الالتزام الكامل بالإرشادات الرسمية.
- تدقيق جميع المنصات التي تعرض العملة
تبدأ عملية تبني الرمز الجديد للريال السعودي بإجراء تدقيق شامل لكافة المنصات التي تظهر فيها القيم النقدية. ويشمل ذلك أنظمة المحاسبة، وأجهزة نقاط البيع، والمواقع الإلكترونية، وتطبيقات الجوال، والفواتير، والإيصالات، إضافةً إلى أي مواد مطبوعة أو رقمية تحتوي على رمز العملة. ويسهم تحديد جميع نقاط الاستخدام هذه في ضمان عدم إغفال أي عنصر خلال مرحلة الانتقال إلى الرمز الجديد.
- التنسيق مع فرق البرمجيات أو مزودي الخدمات
بعد تحديد المواقع التي تتطلب التحديث، يجب إبلاغ فريق البرمجيات الداخلي ومزودي الخدمات الخارجيين وإشراكهم في العملية، إذ تقع على عاتقهم مسؤولية تنفيذ التغييرات اللازمة، بما في ذلك تحديث الشيفرة البرمجية (الكود)، وملفات الإعداد، وقواعد البيانات لتعكس رمز الريال الجديد بشكل صحيح. ويسهم التنسيق المبكر في تجنب التأخير وضمان الدقة التقنية في جميع الأنظمة.
- ضمان التوافق الرقمي (الخطوط، اليونيكود، التنسيق)
قد تتطلب المنصات الرقمية إجراء تحديثات للخطوط التي تدعم الرمز الجديد للريال، إلى جانب ضمان توافقها مع نظام يونيكود لعرض الرمز بشكل صحيح عبر مختلف المتصفحات والأجهزة. كما قد تحتاج بعض عناصر واجهة المستخدم إلى إجراء تعديلات في التنسيق، مثل تغيير أحجام حقول الإدخال أو محاذاة النص، لاستيعاب الرمز دون الإخلال بالتصميم أو تجربة المستخدم.
- التواصل مع موردي البرامج الخارجية (الطرف الثالث)
في حال كانت شركتك تعتمد على منصات خارجية، مثل أنظمة تخطيط موارد المؤسسات، أو برامج المحاسبة، أو حلول التجارة الإلكترونية، فمن الضروري التواصل مع الموردين والتأكد من تبنيهم الرمز الجديد. وفي حال لم يتم تنفيذ التحديثات بعد، فقد تحتاج إلى الطلب من المورد إضافة الرمز الجديد أو توفير رقعة برمجية لتمكينه. ويسهم ذلك في ضمان الاتساق في عرض الرمز عبر جميع الأدوات والمنصات المستخدمة في الشركة.
- اختبار التوافق عبر مختلف المنصات
يجب على أقسام تقنية المعلومات الداخلية إجراء اختبارات دقيقة لجميع الأنظمة ذات الصلة للتأكد من أن الرمز الجديد يظهر بشكل صحيح عبر مختلف المتصفحات (مثل: كروم، وسفاري، وإيدج)، وأنظمة التشغيل (مثل: ويندوز، وماك أو إس، وأندرويد، وآي أو إس)، والأجهزة (الحاسوب المكتبي، والجهاز اللوحي، والجوال). ويساعد هذا الاختبار في اكتشاف مشكلات العرض مبكرًا ويضمن توفير تجربة سلسة للمستخدمين والمتعاملين على حدٍ سواء.Fold five
الموارد أو القوالب المقدمة من الحكومة
بدأ ساما بتوفير مستندات فنية وإرشادات تنفيذ عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، وتشمل هذه الموارد ما يلي:
- إرشادات الأسلوب الخاصة بمظهر الرمز في السياقين العربي والإنجليزي.
- نماذج قابلة للطباعة للفواتير، والإيصالات، وكشوف الحسابات البنكية.
- مستندات موجهة للمطورين لدمج الرمز في المواقع الإلكترونية والمنتجات الرقمية.
وتهدف هذه الموارد إلى تسهيل عملية التحديث وضمان الاتساق في استخدام الرمز عبر مختلف القطاعات.
يمثل إطلاق الرمز الرسمي للريال السعودي خطوة هامة في مسيرة تحديث الهوية المالية للمملكة. ومن خلال الاستعاضة عن الاختصارات غير الموحدة برمز مستوحى من الثقافة السعودية ومعترف به عالميًا، تعزز المملكة وضوح الريال ومكانته في الأسواق الدولية. وبفضل الجهود المنسقة، والتطبيق التدريجي، والدعم التقني القوي، أصبحت الشركات والمؤسسات مهيأة لتبني هذا التغيير بسلاسة.
إن هذه المبادرة لا تتوافق مع رؤية 2030 فحسب، بل تُجسّد كذلك التزام المملكة بالابتكار والاتساق والاعتزاز بثقافتها عبر الأنظمة المالية والرقمية. كما يسهم تبني الرمز الجديد في توحيد تمثيل العملة وتعزيز الثقة بها على المستويين المحلي والعالمي.
الموارد أو القوالب المقدمة من الحكومة
بدأ ساما بتوفير مستندات فنية وإرشادات تنفيذ عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، وتشمل هذه الموارد ما يلي:
- إرشادات الأسلوب الخاصة بمظهر الرمز في السياقين العربي والإنجليزي.
- نماذج قابلة للطباعة للفواتير، والإيصالات، وكشوف الحسابات البنكية.
- مستندات موجهة للمطورين لدمج الرمز في المواقع الإلكترونية والمنتجات الرقمية.
وتهدف هذه الموارد إلى تسهيل عملية التحديث وضمان الاتساق في استخدام الرمز عبر مختلف القطاعات.